قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل
حين ينام العالم، وتخفت الأصوات، هناك همسات لا يسمعها أحد سواهم. في ظلال الليل، يتحدث العشاق بلغة لا تحتاج إلى كلمات… فقط نظرات، وابتسامات، وقلوب تنبض لبعضها. هذه القصة ليست عن بداية حب، بل عن استمراره… عن أولئك الذين اختاروا البقاء، رغم كل الفصول التي مرت، دعونا نتعرف على تفاصيل قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.
قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة
كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، عندما استيقظت "ليلى" على صوت المطر يطرق نافذتها بلطف. التفتت إلى جانبها لتجد "عمر" نائمًا بهدوء، يتنفس بعمق وكأن العالم خارج ذلك السرير لا يعنيه.
ابتسمت. لم تكن تحب المطر كثيرًا، لكن منذ أن تزوجته، تغيّر طقس قلبها. باتت تحب ما يحبه، وتخاف مما يخاف، وتفرح حين يفرح. لحظات الصمت بينهما أصبحت أصدق من ألف حديث، وما يربطهما لم يعد مجرد كلمات، بل مواقف، وحكايات صغيرة لا يراها أحد سواهما.
نهضت بهدوء، غطته بالبطانية، وتوجهت إلى المطبخ. أعدت كوبين من الشاي بالنعناع، كما يحب. عادت إلى السرير، وجلست بجانبه، تداعب شعره بأطراف أصابعها. لم يفتح عينيه، لكنه ابتسم.
قال بصوت ناعس:
– "عرفت إنك صحيتِ من صوت المطر."
– "وعرفت إنك ما زلت تتظاهر بالنوم."
ضحكا معًا.
تناول كوب الشاي من يدها دون أن يفتح عينيه، وكأن يده تعرف طريقها إليها.
– "بتفكر في إيه؟" سألها.
– "ولا حاجة… بس كنت بفكر إزاي المطر بقى جميل لما بقيت جنبي."
– "وإزاي النوم بقى أهدى لما بقيتي جنبي."
ثم صمتا. لا لشيء، بل لأن الصمت بينهما كان كافيًا.
قالت فجأة:
– "فاكر أول مرة اختلفنا فيها بعد الزواج؟"
ضحك وقال:
– "لما عاندتِ عشان نحط الكنبة في الاتجاه اللي تحبيه؟"
– "أيوه! وكنت شايفة إنك لازم توافق، لأني بحبها كده."
– "بس في الآخر غيرتِ رأيك، وقلتي: طالما أنت راضي، أنا كمان راضية."
ابتسم وقال:
– "ومن يومها فهمت إن الحب مش انتصار في الجدال، الحب انتصار على الأنانية."
أمسك بيدها، وشدها لتقترب منه أكثر. وضع رأسها على صدره، فسمعت دقات قلبه بوضوح. كم مرة سمعتها؟ كثيرًا… لكنها لا تملها أبدًا. كانت تشعر أن كل دقة منها تقول "أنا هنا".
– "تعرف؟" قالت له.
– "هممم؟"
– "كل الناس بتتكلم عن أول حب… بس محدش بيتكلم عن الحب اللي بيكمل بعد الجواز."
– "لأنه أهدى… بس أعمق."
– "وبينام بدري."
– "بس بيصحى لما حد يتعب، ويفكر لما الثاني يسكت."
– "وبيحضر شاي بالنعناع في عز البرد."
– "وبيسهر عشان بس يسمع صوت النفس التاني."
ستحب قراءة: قصص رومانسية مكتوبة كاملة قصص زواج للقراءة جرئ جدا بالعامية مصرية
تنهدت، ثم قالت:
– "أنا كنت دايمًا بخاف من فكرة الاعتياد… إني في يوم هبطل أحس بيك."
– "وبعدين؟"
– "لقيتني كل يوم بحس بيك بشكل جديد… مرة بحبك كأب، مرة كصديق، مرة كأمان… ومرة بحبك من غير سبب."
نظر في عينيها طويلاً، ثم قال:
– "كل يوم أحبك بطريقتك… حتى لو اتغيرتي، أنا هتعلم أحب النسخة الجديدة منك."
– "ولو يوم نسيت أنا مين؟"
– "أنا هفكرك… وهحبك مرتين."
سكتت. لم تعرف بماذا ترد. كان قلبها يجيب عنها، ينبض بخفة، كأنها أحبت من جديد. لكن الحقيقة أنها لم تتوقف يومًا.
رفع الغطاء قليلاً، وقال لها وهو يبتسم:
– "يلا ندخل جوه البطانية، ونكمل الحكاية اللي بدأناها من سنين."
– "أي حكاية؟"
– "حكايتنا… اللي كل يوم بنكتب فيها صفحة جديدة، حتى وإحنا ساكتين."
انطفأ المصباح، وبقي صوت المطر يهمس بالخارج. وفي الداخل، ناما كأنهما طفلان التقيا في حضن الحكاية. لا نهاية، ولا بداية… فقط دفء، وأمان، وحب، لا يحتاج لضجيج.
في النهاية نتمنى أن تكون قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة قد أعجبتكم بإذن الله، ويمكنك مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله.
ستحب قراءة:
- +1000 قصص واقعية حقيقية مكتوبة قصيرة وطويلة قديمة مؤثرة جدا عامية للفتيات والشباب
- +1000 قصص قبل النوم للكبار وللأطفال خيالية مكتوبة للحبيب