قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء

قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء


ليس الحب صخبًا دائمًا… أحيانًا يكون مجرد يدين متشابكتين في صمت، أو عيونًا تلتقي بعد يومٍ طويل دون أن تنطق بشيء، لكنها تقول كل شيء. هذه قصة عن زوجين، تجاوزا أعوام التعب والفرح، ولم يعودا بحاجة لوعود… فقط يكفيهما وجود بعضهما، كل مساء، تحت نفس السقف، لذلك دعونا نتعرف على قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.


قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء

في المساء، عندما خفتت أصوات الأطفال في الشقة المجاورة، وبدأت المدينة تستعد للنوم، كانت "ندى" تجلس على الأريكة، تلفّ جسدها ببطانية خفيفة، وتحدق في لا شيء.


دخل "سامر" من غرفة النوم، بيده كوب ماء، نظر إليها وقال:

– "لسه صاحية؟"

– "ما جاليش نوم."

– "تفكرين؟"

– "شويّة."


جلس بجانبها، بهدوء، دون أن يسأل عن التفاصيل. مرّت السنوات، وتعلّم أن بعض الأسئلة تُثقل، وأن بعض الأوقات لا تحتاج إلى تحقيق، بل إلى مشاركة الصمت.


وضعت رأسها على كتفه، وقالت بصوت خافت:

– "سامر، تحس إننا اتغيرنا؟"

ابتسم، وقال:

– "أكيد… مين يفضل زي ما هو؟"

– "بس أقصد… اتغيرنا مع بعض؟ ولا من بعض؟"


نظر إليها، ثم قال بصدق:

– "أفتكر إننا كبرنا… واتعلمنا… يمكن ما بقاش فينا الحماس بتاع أول سنة، بس بقى فينا نوع أهدى من الحب… حب ما بيخافش من العادي."

– "أنا كمان بحس كده. لما بتأخر في الشغل، أو أنت تتعب وتسكت، بحس قلبي بيروح مكانك… حتى لو ما حكيتش."


أخذ يدها، وضمّها بين يديه.


– "عارفة؟" قال، "أنا بحب إنك دايمًا بتخافي عليّ، حتى من التعب اللي ما بقولوش."

– "وأنا بحب إنك بتفهمني من غير ما أتكلم."


تنهد، وقال:

– "فاكرة لما أول مرة جبتلك وردة، ووشك احمر؟"

ضحكت، ثم قالت:

– "ومع ذلك، ما جبتليش وردة بعدها بسنين!"

– "لأني استبدلتها بأشياء تانية… كنت بحاول أكون الأمان، مش الهدية."


سكتا للحظة. ثم قالت:

– "إنت عارف أكتر حاجة بحبها؟"

– "إيه؟"

– "إنك ما نسيتش تلمس إيدي حتى بعد مرور العمر… في رجالة كتير بينسوا التفاصيل."

– "وإنتي عارفة أكتر حاجة بخاف منها؟"

– "إيه؟"

– "إني يوم أنسى حاجة من اللي بتحبيها… حتى لو كانت صغيرة."


في الخارج، كان النسيم يمرّ برفق، يحمل معه ذكريات بعيدة… عن شقة صغيرة أول الزواج، عن أول طبخة فاشلة، عن بكاءها ليلة تعب والدتها، عن حضنه الأول بعد خصام طويل.


ستحب قراءة: قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل


قال لها:

– "الحب مش ثابت، بس إحنا اختارنا نثبّت قلوبنا على بعض."

– "يمكن مش دايمًا نكون رومانسيين، بس دايمًا صادقين."

– "والصدق دلوقتي بقى أرقى من الكلام المنمق."


اقتربت منه أكثر، وسألته:

– "لو رجعنا لأول يوم زواجنا… كنت تختارني من تاني؟"

– "أنا ما بطلتش أختارك من وقتها… كل يوم باختارك، من غير تردد."

– "وأنا كمان… حتى في الأيام اللي كان فيها تعب، كنت باختارك."


قام من مكانه، وأخذ يدها برفق.


– "تعالي، ننام بدري شوي… يمكن نحلم ببعض وإحنا صغيرين."

– "ولا يمكن نحلم بالمستقبل، وإحنا شايلين بعض في الكِبر."

– "في كل الأحوال، الحلم أجمل لما تكوني فيه."


سارا معًا نحو غرفة النوم، خطواتهما بطيئة، لكنها ثابتة… كأنهما لا يحملان أجسادًا، بل يحملان عمرًا من العشرة والمودة.


وعندما تمددا في الفراش، قال:

– "بتحبيني؟"

– "كل يوم، حتى لما أزعلك… بحبك."

– "وأنا كل ليلة، حتى وأنا نايم… بدعي لك."


أغمضت عينيها، واستقرّت على صدره. وفي هدوء الليل، لم يعد هناك إلا صوت أنفاسهما المتناغمة…


في النهاية إذا أحببت قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء فيمكنك مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله.

ستحب قراءة:

- +1000 قصص واقعية حقيقية مكتوبة قصيرة وطويلة قديمة مؤثرة جدا عامية للفتيات والشباب

- +1000 قصص قبل النوم للكبار وللأطفال خيالية مكتوبة للحبيب

comment-forum