قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة

قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة


بعض الذكريات لا تختفي… تبقى راقدة في زوايا الروح، تنتظر لحظة بسيطة لتستيقظ — رائحة قهوة، صوت ضحكة، أو حتى فنجان قديم منسيّ على الرف. وهذه قصة عن حب لم تذبه السنوات… بل نضج كقهوة تُغلى على مهل، لذلك دعونا نتعرف على تفاصيل حول قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.


قصص رومانسية بالعامية

كانت "هالة" ترتّب المطبخ كعادتها في آخر الليل، بعد أن نام الأولاد، وأغلق التلفاز أبوابه على آخر نشرة أخبار.


سحبت صندوقًا صغيرًا من الرف العلوي، تبحث عن شيء لم تكن متأكدة إن كان ما زال موجودًا. وإذ بها تجد فنجان قهوة قديم، بزهور خضراء حول حوافه، مشروخ قليلاً من الجهة السفلى.


نظرت إليه، وابتسمت…

– "لسه موجود!" همست كأنها وجدت كنزًا.


دخل "نادر"، زوجها، وهو يحك عينيه من أثر النعاس.

– "لسه ما نمتيش؟"

– "كنت بدور على الفنجان ده."

– "ده؟ ده ما شربناش فيه من زمان."

– "كنت بحب أشرب قهوتي فيه أول سنة جواز."

– "وأنا كنت بقدملك بيه القهوة كل صباح، عارف!"

– "بس كسرناه مرة، وركنّاه."

– "أيوه… لما اتخانقنا على موضوع بسيط، مش فاكره حتى إيه هو."

– "بس فاكرة إني فضلت يومين زعلانة."

– "وفاكرة إني روّحت وجبتلك نفس الفنجان من محل الأدوات القديمة، وفرحتي كأنك جبتيلي خاتم دهب."


ضحكا معًا.


قالت له:

– "حاسّة إننا مرينا على حاجات كتير."

– "بس دايمًا بنرجع لبعض… حتى بعد الخصام، بعد التعب، بعد الصمت."

– "كل مرة بقول جوايا: نادر هو اللي بفهمه، وبيفهمني."

– "وأنا كل مرة بقول: هالة هي البيت، مش الشقة، ولا الجدران."


اقترب منها، جلس على الكرسي الخشبي القريب، وقال:

– "تعالي نعمل قهوة بالفنجان ده."

– "هتثق فيه؟ ممكن يخرّ ميّة!"

– "بس هيحفظ الذكرى."


أعدّت القهوة بهدوء. لم يكن في المشهد شيء استثنائي… بن مطحون، غلاية قديمة، يدان تعرفان الطريق جيدًا. لكنها شعرت وكأنها تعدّ أول فنجان له بعد الزواج.


جلسا سويًا، يتقاسمان الرشفة ببطء.


قال:

– "عارفة؟ طول عمري بفتكرك لما أشم ريحة قهوة الصبح."

– "وأنا أول ما أسمع صوت الباب، أعرف إنك دخلت… حتى لو كانت المفاتيح ناعسة."

– "من كتر ما قلوبنا حفظت بعضها."

– "ومن كتر ما الحب اتربى بينّا… بقى عاقل، وصبور، وبيفهم في التفاصيل."


تنهدت وقالت:

– "نادر، إنت خفت من الزمن قبل كده؟"

– "لأ… بس بخاف يسرق مننا لحظات ما عشناهاش."

– "زي إيه؟"

– "زي إننا نخرج لوحدنا من غير تليفونات، نتمشى ونفتكر أول مرة مشينا جنب بعض."

– "أو نقعد في البلكونة من غير ما نحكي… بس نكون سوا."

– "بالظبط… أنا بخاف أنشغل عنك بالحياة، وأنسى إنك حياتي."


وضعت يدها على يده، وقالت:

– "ما دام الفنجان القديم لسه بيحفظ القهوة… إحنا نقدر نحفظ حبنا."

– "ونجدّده… حتى لو بينا أولاد، وهموم، وفواتير."

– "أهم حاجة: نظل نتذكّر أولنا، ونخاف على آخرنا."


أطفأوا الأنوار، تركوا المطبخ كما هو، والفنجان كما هو — فيه قهوة نصفها برد، ونصفها دافئ بالحنين.


وفي الغرفة، تمددا بجانب بعض. قالت له قبل أن تغفو:

– "تفتكر لما حد من الأولاد يلاقي الفنجان ده بعد سنين… هيفتكر إيه؟"

– "هيقول: هنا كان فيه حب، عمره ما اتكسر… حتى لو تشقق شوية."


في النهاية إذا أحببت قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة فيمكنك مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء.

ستحب قراءة:

- قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل

- قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء

comment-forum