قصة حب فتاة وشاب قصة دفء المقعد المجاور رومانسية للمتزوجين
الحب لا يحتاج إلى مناسبة ليظهر… أحيانًا يظهر في لحظة عادية تمامًا، كأن تمد يدك فتجد الأخرى في انتظارك، أو حين تفتح عينيك وتجد من يسبقك في تحضير فطورك دون كلام. وهذه قصة عن مقعد واحد، لم يكن دافئًا إلا حين جلس عليه شخص محدد، لذلك دعونا نتعرف على تفاصيل قصة حب فتاة وشاب قصة دفء المقعد المجاور رومانسية للمتزوجين في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.
قصة حب فتاة وشاب
كانت "ليلى" تجلس على شرفة البيت، في صباح يوم شتوي هادئ، تلف كتفيها بشال صوفي وتحمل كوبًا من الشاي الساخن. المطر كان خفيفًا، يطرق الزجاج كأنه يحكي قصة هادئة، تشبه صباحها تمامًا.
خرج "ياسين"، زوجها، وهو يحمل بطانيتين صغيرتين وفنجان قهوة، جلس بجانبها دون أن يتكلم، ووضع البطانية على قدميها، ثم قال بهدوء:
– "كنت حاسس إنك هنا، من ريحة الشاي."
– "ومن دفء المقعد، صح؟"
– "بالضبط… المقعد لما يكون فاضي، بيكون بارد. بس أول ما تقعدي عليه، يتحوّل لحاجة ثانية."
ابتسمت، وشربت رشفة من الشاي، ثم قالت:
– "بحب هاللحظات… ما فيها حكي كتير، بس كلها راحة."
– "أنا كمان… صوت المطر، ورائحتك، وكوب القهوة… كفاية لليوم."
ظلّا جالسين بهدوء، يتأملان الشارع الغارق في سكونه. ثم قطعت "ليلى" الصمت قائلة:
– "تفتكر، لو كنا اتأخرنا عن بعض شوي… كنا التقينا؟"
– "يمكن… بس أنا مؤمن إن في حاجات بتصير في وقتها بالضبط، ولا قبل، ولا بعد."
– "وإنت جيتني في الوقت اللي كنت محتاجة فيه شخص يشوفني… من غير ما أشرح نفسي."
– "وأنا كنت محتاج حدّ يخليني أهدى… كنت طول الوقت أجري ورا الحياة، وإنتي خلتيني أوقف، وأسمع نفسي."
سكتا لحظة.
ثم أردف هو:
– "عارفة… يمكن أكثر حاجة بحبها فيك، إنك ما تحاوليش تملكي اللحظة… بس تعيشيها."
– "وأنا أكثر حاجة بحبها فيك… إنك دايمًا جنبي، حتى لما أكون ساكت أو تعبان."
أخرج من جيبه كيسًا صغيرًا، وقال لها:
– "شوفي شو لقيت في درج المكتب."
فتحته، فإذا به سوار قديم كانت أهدته إياه قبل سنوات، من الخيوط الملونة التي صنعتها بيدها.
– "ياااه… كنت فاكرة إنه ضاع."
– "ما ضاع، كنت محتفظ فيه… وكل مرة كنت أفتحه، أقول: هذا دليل إن في حب بسيط، لكنه عميق."
– "أنا صنعت السوار ده وإحنا لسه مخطوبين!"
– "ومن يومها، وأنا عارف إن إيدي في يدك مش بس في الحلو، في كل الظروف."
تأملت وجهه، وتجاعيده الخفيفة التي بدأت تظهر على جانبي عينيه… وابتسامته التي بقيت كما هي، منذ أول مرة التقاها.
قالت بهمس:
– "تفتكر نكبر ونقعد في نفس المقعد ده بعد عشرين سنة؟"
– "لو المقعد موجود… وإنتي جنبي… فكل شيء هيكون بخير."
– "وحتى لو تبدّل المقعد… المهم إنك تفضل جنبي."
– "أنا وعدتك، من أول مرة مسكت فيها إيدك، إني ما أفلتها… ووعد الرجال مش كلام."
– "ولا حب الستات بس مشاعر… في حب بيبان في كوب شاي، وفي بطانية تنحط على رجلك من غير ما تطلبي."
اقترب منها، وضع ذراعه حولها، وقال:
– "هذا اليوم ما في شي مميز فيه… بس وجودك خلّاه مميز."
– "وهذا الصباح عادي، بس صوتك، ورائحة الشاي، ونظرتك لي، كلها حوّلته لذكرى."
– "ليلى، إنتي مش بس زوجتي… إنتي اللحظة اللي بستناها كل يوم."
أغلقت عينيها، وأسندت رأسها على كتفه.
لم يقولوا شيئًا بعدها. فقط بقي المطر يتساقط، وكأن كل قطرة كانت تهمس بما عجز الكلام عن قوله.
في النهاية إذا أعجبتك قصة حب فتاة وشاب قصة دفء المقعد المجاور رومانسية للمتزوجين فيمكنك مشاركتها مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ستحب قراءة:
- قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود
- قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء
- قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل