قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود
الحب لا يظهر فقط في الهدايا الكبيرة أو العبارات الحالمة… بل يكمن أحيانًا في زر يُخيَّط بصمت، أو في لحظة يلتفت فيها أحدهم إلى حاجة الآخر قبل أن يطلبها. هذه قصة عن زرٍ صغير… لكنه حكاية حب كبيرة، لذلك يمكنك متابعة قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.
قصص حب مؤثرة مكتوبة
في صباح يوم عادي، وقف "سليم" أمام المرآة وهو يحاول أن يغلق قميصه الأزرق المُفضل، لكنه توقف فجأة.
– "وين الزر؟" تمتم متفاجئًا.
كان الزر العلوي مفقودًا. نظر حوله بعبوس بسيط، ثم تنهد، وهو يعلم أن عليه تغييره قبل أن يتأخر على عمله.
لكن قبل أن ينطق، خرجت "ريما" من الغرفة، تحمل في يدها زرًا صغيرًا، وخيطًا بنفس لون القميص.
قالت بابتسامة هادئة:
– "كنت عارفة إنك هتلبس ده النهارده… ولاحظت من الغسيل إنه ناقصه زر."
– "وأنا لسه شايفه حالًا!"
– "أنا شفته من يومين… وقلت أخيطه قبل ما تلبسه."
– "بس لقيتني نسيت، وقلت يمكن تلاحظ لما توقف قدام المراية."
جلس على طرف السرير، وهي مسكت طرف القميص وبدأت بخياطته بدقة.
نظر إليها، مدهوشًا من بساطة هذا التصرف… لكنه لم يقل شيئًا، فقط تابعها وهي تركّز، تُدخل الإبرة وتُخرجها بهدوء.
قال لها:
– "تعرفي؟ لما شفت الزر ناقص، حسيت إني متضايق… بس دلوقتي حاسس إني أغنى واحد في العالم."
– "زر واحد يخليك تحس كده؟" قالتها ممازحة.
– "مش الزر… اللي بتخيّطيه هو قلبي."
– "ما هو قلبك في الأصل مخيط في قلبي من أول يوم!"
ضحكا سويًا.
ثم سألها بنبرة هادئة:
– "ريما، تحبي تعملي كده؟ الحاجات الصغيرة دي؟"
– "أحب أعملها علشانك، حتى لو بسيطة… لأن فيها لمسة بتقولي لك: أنا هنا، شايفاك، وبهتم فيك."
– "أنا ما قلتش لك قبل كده، بس كل مرة تجهزيلي لبسي من الليل، بحس إنك حضنتيني بدون ما تلمسيني."
– "وأنا لما ألاقيك طالع من الشغل ومعاك معجنات من اللي بحبها، حتى لو ما طلبتها، بحس إني متدلعة على غفلة."
– "الحب هو كده… رفاهية الاهتمام."
أنهت خياطة الزر، وأغلقت القميص بنفسها.
– "هيك تمام!"
– "أحسن من اللي جا مع القميص أول مرة!"
– "لأنه اتخاط بحب."
أمسك يدها، وقبّل أصابعها التي كانت تمسك الإبرة.
– "لو كل الأزرار انفكت… وكل القمصان اتقطعت… أنا ما بخاف، طول ما إنتِ جنبي."
– "ولو عمري يوم تمزق من التعب، أنا هخيطه."
اقترب منها، وقال همسًا:
– "بتعرفي؟ من كتر ما بحبك… أحيانًا بخاف حتى من الزمن، أخاف يوم يتعبك، أو ياخدك مني."
– "أنا ما بخاف من الزمن… أنا بخاف أنسى أقولك كل يوم: شكراً على حبك."
ابتسم، ثم قال وهو يهمّ بالخروج:
– "اليوم عندي شغل كتير… بس أسعد لحظة فيه صارت وخلصت: لما انتِ خيطتيلي الزر."
– "وكل يوم عندي بيبدأ لما تقول لي صباح الخير بعيونك… حتى لو ما نطقت."
خرج من البيت، بينما بقيت هي تنظر إلى القميص الفارغ على الكرسي الآخر، تتأمله، وتفكر في قميصه… وزرّه… وقلبه الذي لا يسقط.
في النهاية إذا أعجبتك قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود فيمكنك مشاركتها مع الأصدقاء.
ستحب قراءة:
- قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة
- قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء
- قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل