روايات رومانسية .. القصة الرومانسية قصة دفتر الوصفات
ليس كل حب يُكتب بالحروف… أحيانًا يُكتب على هوامش دفترٍ قديم، أو يُخزن في رائحة طعام كانت تحضره لك أمك، فأعدته لك زوجتك دون أن تطلب.
هذه القصة عن امرأة قرأت قلب زوجها في وصفة… فاختصرت بها سنوات من التعبير، لذلك دعونا نتعرف على روايات رومانسية .. القصة الرومانسية قصة دفتر الوصفات، في السطور التالية على موقعكم المفضل صحيفة السعودي اليوم.
روايات رومانسية .. القصة الرومانسية قصة دفتر الوصفات
في ظهيرة يوم جمعة، عاد "كريم" من عمله مرهقًا رغم أنه يوم إجازة. كان ذهنه مشغولًا، ليس بسبب العمل، بل لأن ذكرى وفاة والدته اقتربت… وقد مرّت خمس سنوات على غيابها، وما زال طيفها يزور ذاكرته كلما شمّ رائحة "فتة العدس" في الشتاء، أو "مكرونة بالبشاميل" يوم الجمعة.
دخل البيت، فوجد "هنا" زوجته، في المطبخ، منهمكة في إعداد شيء… كانت تغني بصوتٍ خافت. شمّ رائحة مألوفة… لكنه لم يتوقعها. توقف مكانه، حدّق في المائدة.
– "ده… بشاميل؟"
رفعت رأسها، وابتسمت بخجل:
– "عارفة إنك بتحبها… بس مش عملتها كتير قبل كده."
– "ريحة الأكل… نفس ريحة ماما لما كانت بتعملها."
– "أنا دورت على وصفة قريّبة منها. بس بصراحة…" ترددت، ثم تابعت:
– "فتحت الدرج اللي فيه دفتر وصفاتها."
تجمّد للحظة.
– "الدفتر؟ ده ما حدش فتحه من زمان."
– "كنت بفتش بين الورق، ووقعت عيني عليه… لقيته متبهدل، بس ريحته فيها حنين… وفيه صفحة مكتوبة بخط إيدها، عنوانها: ‘غداك المفضل، يا كريم.’"
جلس بصمت. غصّ في حلقه شيء لم يعرف كيف يخرجه. لا دمعة نزلت، ولا كلمة خرجت. فقط جلس، وترك صمته يملأ الغرفة.
اقتربت منه، وضعت يدها على كتفه:
– "ما كنتش عاوزة أزعلك… بس حبيت أقدملك حاجة من ذاكرتك، بحُبّي."
– "لا… إنتِ عملتي أكتر من كده. إنتي رجّعتيلي حضن ما عادش له وجود."
نظر إلى الطبق على الطاولة. كان يشبه تمامًا ما اعتاد عليه. حتى حافة الصحن تشبه الأطباق القديمة التي كانت تستخدمها والدته.
قالت له بهمس:
– "أنا عارفة إن مفيش حد يعوّض أم، بس كنت عاوزة أقولك… إن البيت اللي اتبنى بحب أمك، أنا بحاول أحافظ عليه بحبي ليك."
أمسك يدها، وشدها لتجلس بجانبه.
– "هنا، إنتي عمرك ما حاولتي تكوني مكانها… بس بقيتي امتداد لحنيّتها."
– "الدفتر اللي فيه وصفتها… دلوقتي فيه حبّك إنتِ كمان."
– "وهكتب تحته: ‘إعداد: زوجتك اللي فهمتك من غير ما تحكي.’"
ضحكت، ثم قالت:
– "هسيبك تاكل… بس قبل كده، استنى."
ذهبت إلى الغرفة، ثم عادت تحمل دفتر الوصفات القديم. غلافه متهالك، أوراقه صفراء، وبعض الزوايا ممزقة.
فتحته على الصفحة، فوجدها كما تذكرها تمامًا… "غداك المفضل، يا كريم".
وتحتها، بخط مختلف، مضاف مؤخرًا:
"بإذن من صاحبة الوصفة… صنعتها بحب كبير، زوجتك - هنا."
لم يقل شيئًا… فقط ضمّ الدفتر إلى صدره، وكأن قلبه دُفِن فيه.
قال أخيرًا، وهو يضع يده على يدها:
– "كل يوم بحبك أكتر… مش علشان الأكل، ولا المفاجآت… بحبك علشان إنتي بتحبي زي أمي، بصمت… وبفهم."
ثم ابتسم، وقال ممازحًا:
– "بس كمان، الأكل طالع طَعمُه يجنّن… شكل حبّك زايد شوية في البشاميل!"
– "حب بزيادة، من غير ملح زيادة!"
ضحكا، وتقاسما الطبق على ضوء الشتاء، وسط دفء المطبخ، وصوت ذكريات لم تغب… بل عادت بطريقة أخرى.
في النهاية يمكنك متابعة كل جديد حول قصص رومانسية عن طريق موقعنا روايات وان.
ستحب قراءة:
- قصة حب فتاة وشاب قصة دفء المقعد المجاور رومانسية للمتزوجين
- قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود
- قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة
- قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء
- قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل
- قصص رومانسية مكتوبة كاملة قصص زواج للقراءة جرئ جدا بالعامية مصرية