الروايات الخيالية .. قصة الكنبة الزرقاء قصة حب من نوع خاص

الروايات الخيالية .. قصة الكنبة الزرقاء قصة حب من نوع خاص


في حياة أي زوجين، هناك زاوية ما في البيت تشهد على اللحظات الأهم… ليست غرفة النوم، ولا طاولة الطعام، بل كنبة بسيطة، يجلسان عليها كل مساء… يتحدثان، أو يصمتان. لكن القلوب تتكلم دائمًا، لذلك دعونا نتعرف على التفاصيل حول الروايات الخيالية .. قصة الكنبة الزرقاء قصة حب من نوع خاص في السطور التالية على موقعكم المفضل روايات وان.


الروايات الخيالية .. قصة الكنبة الزرقاء قصة حب من نوع خاص

في زاوية غرفة المعيشة، كانت توجد كنبة قديمة، لونها أزرق باهت، وبها خدش صغير في طرفها الأيسر، حيث انسكب ذات مرة كوب قهوة في ليلة شتوية.


رغم تجديد الأثاث قبل عامين، رفض "سليم" التخلص منها، وقال لزوجته "ليلى":

– "الكنبة دي مش مجرد قطعة أثاث… دي فيها ١٠ سنين من حياتنا."


ضحكت يومها، وقالت له:

– "هتخزنها في القبو، وتفتكرني بيها بعد عمر طويل؟"


لكنه لم يخزنها. تركها في مكانها، تحت النافذة، لأنها كانت شاهدة على كل شيء.


في تلك الليلة، كانت ليلى متعبة من يوم طويل… عادت من عملها، منهكة، بالكاد تتحدث. اكتفت بتغيير ملابسها، وجلست على الكنبة الزرقاء، تطوي قدميها بجانبها.


دخل سليم الغرفة، نظر إليها، ثم جلس بجوارها دون أن يتكلم.


مدّ يده، ووضعها فوق يدها. نظرت له، وابتسمت ابتسامة صغيرة، وقالت بصوت مبحوح:


– "أنا مش عايزة أحكي حاجة… بس وجودك جنبي كفاية."


أحنى رأسه قليلًا، وقبّل يدها:

– "مش لازم تحكي… أنا سامعك من غير كلام."


سكتا… والمروحة تدور بصوت خافت، والنافذة نصف مفتوحة، والليل يزحف بهدوء.


همست ليلى بعد دقائق:

– "فاكر أول مرة قعدنا على الكنبة دي؟"


– "طبعًا… كنتِ حامل في ياسين، وكنا بندوّر على اسم ليه. كل شوية كنتِ تغيّري رأيك."

– "لحد ما قلتلي: ياسين، زي سورة في القرآن… واسم مش تقليدي ولا غريب."

– "وقلتلك: لو طلع شبهك، هيكون أجمل ياسين في الدنيا."


ضحكت ليلى، وتمايلت برأسها على كتفه.


– "كنبة مليانة أسماء، وضحك، وخناقات، ومكالمات… فاكر لما عملنا مكالمة صلح هنا بعد أسبوع زعل؟"

– "فاكر… كنت مرعوب تسيبيني. والكنبة كانت حكَم بينا!"

– "هي كانت دايمًا مكان الرجوع."


سكتا لحظة، ثم قالت ليلى:

– "حاسّة إن حبنا كبر هنا. مش في الرحلات، ولا الصور… بس هنا، في العادي، في التعب، في الفراغ أحيانًا."

– "وأنا حاسس إنك بقيتي بيتي، مش مجرد مراتي."


أمسك وجهها بيديه، ونظر في عينيها:

– "وحتى لو الكنبة دي باظت، أو تبدّلت، أنا هشيل صورتها في قلبي… لأنها كانت كرسيّ الاعتراف، والصلح، والحب من غير رتوش."


ضحكت ليلى وقالت:

– "وأنا مش هبدّلها… ولو اتقطعت، هنخيطها سوا."


ثم انحنت عليه، وهمست:

– "حبيت النهارده… رغم التعب."

– "وأنا كمان… عشان شاركته معاكي، من غير كلام كتير."


قبل النوم، أطفآ الأنوار، لكن النور كان في قلوبهما… وبينهما، الكنبة الزرقاء، التي أصبحت قطعة من عمر طويل، محفوظة برائحة الحب، ودفء الصمت.

ستحب قراءة:

قصة حب فتاة وشاب قصة دفء المقعد المجاور رومانسية للمتزوجين

قصص حب مؤثرة مكتوبة قصة حب فتاة وشاب قصة زر القميص المفقود

قصص رومانسية بالعامية .. قصة رائحة القهوة القديمة

قصص حب رومانسية مؤثرة .. قصة تنهيدة المساء

قصة رومانسية قبل النوم زواج قصيرة .. قصة دفء في آخر الليل

قصص رومانسية مكتوبة كاملة قصص زواج للقراءة جرئ جدا بالعامية مصرية

comment-forum